الرئيسية | من أنا | راسلني |
هـا أنـذا أقـذف بـأمـتـعــه قـلـبـى ... وحـقـائـب وجـدانـى وامضى فى دمـــوع الـــكــلــمــات

الخميس، 28 يناير 2010

رحله


لا ادري ما الذي اغراني بالسفر معك الي وجه القمر الغائب .... وكنت اعلم تماما انها رحلة صعبة وغير آمنه ... وان الطريق مفروش بالخوف والخطر .... رغم هذا كله وافقتك ومضيت معك في هذة الرحلة .
كان القرار قرارك ... والخيار خيارى ... فقررت انت السفر الي وجه القمر الغائب ... واخطرت انا ان ارافقك الرحلة .
كان احساسي بالامان بانك معي يملئنى رغم القلق الذي احتواني .... كانت عيونك تضيئ كالبرق في هذا الليل الموحش وصوتك كالناقوس يدق في اذني فاذداد اصراراً على استكمال الرحلة معك .
وعند الليل بدءنا الرحلة ... فالقمر لا يولد إلا من رحم الليل .... والظلام حولنا من كل ناحية وصوت الصمت يحاصر اذاننا .... كنا نحاول ان نجد وسط الظلام نقطة ضوء واحدة لتشعرنا بالامان . ولم نجد ... فالطريق كان صعبا للغاية . وفي كل خطوة يقف سدا منيعا امامنا ... ادركنا وقتها اننا نواجه زماناً وواقعاً اليماً في كل شئ ... وليس لدينا ما نقاوم به إلا مشاعرنا .
بدءا الخوف يختال ومضة الاحساس فينا ... وزيت القناديل التي معنا بدءا ينضب .... ونشوتنا في البحث عن وجه القمر الغائب بدأت فى الزوال ... فـــ
تراجعت يا رفيقي ... لا ادري كيف طاوعت قلبك ان تهرب في منتصف الطريق وتنسحب وسط هذا الظلام وتتركني وحدي .
تراجعت يا رفيقي .... رايتك عائدا الي الارض وانا وسط هذا الليل كاريشة تحملها الرياح لتسلمها للعواصف ... فما وصلت الي وجه القمر الغائب الذي حلمنا به يوما ! ولا انا عدت الي الارض التي بدءنا رحلتنا منها .

لا تقل كنا احبة
بل وقل كنا رفاق
ذات يوما في طريق
كان عندي فضل ريق
كان عندك خير ساق
فاقتسمنا الماء فينا والميساق
الى أن نصل المدينة
بل تبادلنا العناق
انت تذكر ...
هل نسيت ؟! ....
سوف اذكر ما حييت
ان وجهك كان وجهي
ان بيتك كان بيتي
ان وجه الحلم راق
وحين دب الصمت فينا
فاسترد الطين دينا
واستقر الراي فينا
ان فراقا ..
ان فراق
غير انا آسفينا
قد ظللنا صامتين
انه صمت الشقاق
لا تقل كنا احبة
بل وقل كنا رفاق
ذات يوما في طريق
شاق ... شاق
اقتسمنا الزيف فينا
وتشاركنا النفاق

مواضيع متشابهة
جميع الحقوق محفوظة © 2010 | تصميم وتطوير: الشاعرة ايناس عزيز