الرئيسية | من أنا | راسلني |
هـا أنـذا أقـذف بـأمـتـعــه قـلـبـى ... وحـقـائـب وجـدانـى وامضى فى دمـــوع الـــكــلــمــات

الثلاثاء، 19 يناير 2010

محاكمتى



الحاكم : ما أسمك ورقم يطاقتك
-- : أسمى محفور فى رأسك .. فأنا من نسلك ... لحمك ودمك
الحاكم : ورقم بطاقتك ..
-- : قد غيروه .. ما بين ورقيه وقوميه غيرو .. فلم أعد أذكره
الحاكم : لقد تم ضبطك بعد ان قمتى بهجاء زماننا وعقولنا وشعوبنا وحتى رجالنا .
-- : ما خشيت من الحق يوما كى أمكر ذلك
الحاكم : ولماذا هجوتى زماننا ..؟
-- : انقلبت فيه الموازين فاصيح العالم جاهلا .. وصعد الى قمته الجهلاء .. وأنتشرت فيه عدوى القبح
الحاكم : وشعوبنا ..!؟
اين هو الشعب ... يا له من شعب مقطوع اللسان .. تمسك به النيران من كل الجوانب ولم يفعل شيئ .. يباع كل يوم فى مزاد ويصمت .. احاطت به جميع النكبات ويضحك
الحاكم : وحتى عقولنا لم تعجبك
-- : كيف لا تعجبنى وهى تزكرنى بصالة المطار .. بوابه للدخول .. وأخرى للخروج .. ولا يبقى بها شيئ .. فالكل مسافر
الحاكم : ولكننا لم نسكت على سب رجالنا
-- : لم أخطأ يوما فى الرجال .. فأنا اكثر منك احتراما للرجل .. ولكن اين الرجال .. ان ما اراهم امامى فقط أشباه رجال .. لم تترك بابا الا وطرقته .. لم تترك حزاء الا وقبلته .. أدمنوا حبوب الجبن
الحاكم : وماذا تقصدين من كل هذا ..؟
-- : لانى اريد ان احيا فى زمان اكثر عدلا .. وسط شعوب يعرف الحق ولا يصمت على الباطل .. وان تسكن الحكمه العقول ... وان ارى الشرف يزين قامات الرجال .. فهل اخطأت
الحاكم : كفى ..... لا أريد أن اسمع منك شيئا اخر ... وانتظري حكمى
القرار
الحكم بعد المداوله

مواضيع متشابهة
جميع الحقوق محفوظة © 2010 | تصميم وتطوير: الشاعرة ايناس عزيز