الرئيسية | من أنا | راسلني |
هـا أنـذا أقـذف بـأمـتـعــه قـلـبـى ... وحـقـائـب وجـدانـى وامضى فى دمـــوع الـــكــلــمــات

الثلاثاء، 12 يناير 2010

لحظات الجفاف


في لحظات الجفاف العاطفي والقحط الوجداني ... تاتيني ذكراك .... فاشعر ان اوراقي الصفراء تخضرت ... ويهاجرالحزن من عروقي ، وتنتعشت الانثى بداخلي ، وتعود المياة الي البحيرة الراكدة في نفسي ...
نعم فبين يديك تختبأ كل حقيقتي ، وامام عينيك تظهر انوثتى وصباي ، فاسبح في خيالي لأشعر باليد التي كانت تعزف على اوتاري بمنتهى الحنان والعقل ... وارى نظرة عينيك المليئة بالغضب من تصرفاتي الطائشة ، وصمتك القاتل الذي كنت تعاقبني به ...
واتذكر نفسى حينما كانت جيوش الشك والغيرة تهاجمني إذا تاخرت عن موعدي ... وكيف كنت تقابل هذه الجيوش بابتسامتك الواثقة كانك تتعمد ان تصل درجة حرارتي الى الحمى ثم تعيدها لطبيعتها وتصعد بها مرة اخرى الي ما بعد الاربعين ، كنت تنقلني من الساخن الي البارد ثم تعيدني الي درجة الغليان في لحظة واحدة .
اتذكر حواراتنا كيف كانت تلتهب فيعلو صوتي .... وتحتد ثورتي ... ثم يجيء همسك الآمر فيصلني وينفذ الي وجداني واجد نفسي انفذ ما كنت تطلبة - وبكلمة واحدة على لسانى - " امرك " فكان همسك بشئ اعلى صدى من كل صرخاتي ... فهمسك كان يصل الي عمق آباري فتطيعك كل حواسي .
ويحى منك... مازلت تسكنني كما كنت بكل ما فيك من جنون عاقل ... وعقل مجنون ... مازالت كلماتك تملأ وجداني بكل عذوبتها وتهورها
ابتسم في داخلي وانا استرجع كل هذه الصور مع نفسي ... واقف عند كل صورة منها واتاملك ... فالتقط انفاسى ... وارى الحياة على حقيقتها .... واعود لنفسي التي تغربت مني في زحام الناس ... وتستقبل اشجاري طيورها المسافرة ....
فإذا كنت اعيش الايام .. يوما تلو الآخر... فايامك هي التي تعيشنى ... هي ملاذي الآخير... وواحة عمري في لحظات الجفاف الكئيبه .

مواضيع متشابهة
جميع الحقوق محفوظة © 2010 | تصميم وتطوير: الشاعرة ايناس عزيز