الرئيسية | من أنا | راسلني |
هـا أنـذا أقـذف بـأمـتـعــه قـلـبـى ... وحـقـائـب وجـدانـى وامضى فى دمـــوع الـــكــلــمــات

السبت، 5 مايو 2012

عذراً يا حبيبى ...



عذراً يا حبيبى ...
 لم أعد قادره الآن  أن أكتب في عينيك شعرأ ... لم أعد قادره الآن أن أتغنى  بشفتيك عشقاً ... إن أشباح الموت فى وطني تقف حائلاًَ بينى وبين عينيك ...وتضع سداً بينى وبين شفتيك ، كنت فيما مضى أهرب إلى عينيك فأجد هناك كل الأمان ، أعتصم بشفتيك فتتبدد كل حيرتى
أما الآن فأشباح الدمار والموت تحاصرنا من كل جانب ، وتقطع علينا الطريق فلا أستطيع الوصول إلى شفتيك
إن الأقنعه يا حبيبى قد سقطت ، وكل الوجوه إنكشفت على حقيقتها
فالعساكر فى بلادى تغتال الآن الورده العاشقه ... وتلقى القبض على الكلمه قبل أن تنام فوق السطر ... فالعساكر يا حبيبى الآن تقف أمامنا
ومن خلفنا تقف جماعه أبو جهل ذو اللحيه الطويله ترتدي العمامه وعباءه الدين وتتاجر فى  المقدسات والفكر ، وتحرم الهواء والماء ... جماعه أبو جهل يا حبيبى تملاء الدنيا ضجيجاً حولنا ، وتذبح الكلمه الحالمه ، وتعتقل الأشواق فوق الشفاه ، وتحول قصور أحلامنا لأنقاض
وبجوارنا يا حبيبى مازالت تلهث جثث الكلمات وجثث الموتى ... هناك في ميدان الموت حيث كانت عينيك تبنى من الأحلام قصور وتتغنى شفتاك بالشعر فى غرور ، أضحى الآن ضريحاً كبيراً ، وأختلطت فيه الأشياء ، والكل هناك يرتدي ألف قناع ، ودماء من عشقناهم تشهد على ملامحهم
حتى نهرنا أصبح الآن يهرول مزعوراً خائفاً ، يحلم هو الآخر بلحظه أمان ، فلم يعد يراقص مراكب العاشقين كما كان ... نهرنا العجوز محاصر هو الآخر بين أشباح العساكر وضجيج جماعه أبو جهل
ربما تتغير الأشياء ، ويعود الربيع الغائب إلى وطني ... وتعود طيور الحريه إلى أعشاشها لكي تغنى لنا من جديد .... ونتخلص من كل أشباح الدمار وضجيج الجهل الذى يحاصرنا ...
يومها سوف أعود أكتب لعينيك شعراً  ... وأعتصم بشفتيك وأتغنى عشقاً ،،،،

مواضيع متشابهة
جميع الحقوق محفوظة © 2010 | تصميم وتطوير: الشاعرة ايناس عزيز